ولكن هذا هو الواقع للسف كنت انضر يميني وشمالي لكي اجد او اشاهد احد يمسح دمعته ولم اشاهد احد حتى من اقرب الاقرباء
غادرت الدنيا ولم يبكيك الا ثلاثة فقط رغم طيبت قلبك وحبك للخير وللاخرين
في واجهت قاعت الاستقبال وكاننا جايبين لهم عروس ساد القاعة بعد دخولنا قليل من الصمت وكثير من النضرات قدموا لناالقهوة مع مايسمونه بالقدوع وبعد لحظات اكتضت القاعة بالحظور وماهي الا لحظات حتى تقدم احدهم وقال تفظلوا لتناول طاعم الغداء بهذا المناسبة ( ؟؟؟؟؟؟؟ )
عدد من الصحون ثلاثين اربعين خمسين المهم انها مفطحات او انصاص او ارباع راح يزيد ويكب في القمامه
تقدم الجميع وتوزعوا على تلك الصحون وشاهدتهم يلتهمون ذلك الطعام بشراهه وكانهم في فرح زواج احد ابنأك الذين يتجرعون الحزن وينثرون الدمع بصمت دون ان يشعر بهم احد
لم استطع اتحمل ذرفت دمعتي وسالت وكنت احاول لا احد يشاهدها سأل بعضها ودخل في فمي واختلط بالطعام وكان طعمها مر لم اكن احلم ان طعم دموع الحزن مر الا في تلك اللحظة بلعتها بمرارتها
لم يعلم احد من الحظور بماء احس به الا من كان في حالتي ويحس بما احس
بل كان كل من حضر مشغولين بتجهيز الولايم وتقديم المفطحات وكانهم فرحين بموتك نعم
احدهم مسول عن جلب الذبايح والاخر مسول عن جلب القهوة والقهوجيه والثالث مسول عن جلب الفواكه والاخر مسول عن استيجار القاعة الذي سوف نستقبل المهنئين فيها
(( اسف قصدي المعزين ))
صحيح كان يوم حزين علينا نحن ولكنه لم يكن حزين على غيرنا بل كان شبيه بيوم فرح من دون لايشعرون يعتبرونه واجب ولازم يقومون به على اكمل وجه لانهم لايشعرون بمانشعر به نحن
عبدالله شاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق