جلست يوم في احد الاستراحات التي يرتادها الكثير من الشباب وكثير ممن ابتلاه الله بارتياد مثل تلك المواقع ويقدم فيها اشاي والقهوة الشيشة وبعض الطلبات الخفيفة
وكان يجلس بجانبي مجموعة من الرجال
تقدم اليه احدهم وسلم عليه وسأل عن احوالي ومن اي قبيلة وكانه ارتاح لسوالفي
اخذ معي في الحديث بعض الوقت
ثم توجه لي بسوال قال ياوالد ويش جابك بيننا في هذا الموقع وانت تعرف هذا المواقع او المقهى ويش يقدم فيه
قلت نعم اعرف انها تقدم فيها اشاي القهوة
وهذا حاجات عربية طيبه والصيلة
قال صحيح ولكن تقدم معها الشيشة ولفافات الدخان وانت تعرف ضررها على مثلكم وضررها على صحتكم
قلت له صادق ياولدي ولكن المثل يقول يحداك على ماتكره ماتحب
نحن في وقت اختلف فيه كل شي غادروا الاصحاب الذي كنا نرتاح للجلوس بجانبهم ونسهر وناكل ونشرب معهم ونتناقل اطراف الحديث الذي ماتمل من سماعه اليوم ياولدي عندما تجلس في بيتك او في مجلس قبيلتك لاتجد من يسولف معك كل واحد منهم ماسك جهازة وضحك لحاله ومثل ماقلت لك ياولدي ماهي الا ايام قلايل ونلحقهم
ياولدي اليوم النفوس ضاقت
والاخلاق اندثرت
والافكار تشتت
سار فيها الوضيع يحسب نفسه رفيع
متلبسين الدين وهم فجار
متلونين بالطيب وهم الشرار
ياكلون الرباء ويعتبرونها تجارة
يغشون الصديق ويعتبرونها شطاره
وعبيد امس ساروا احرار
والمريض والظعيف لايزار
لاتعرف الشجيع من الوضيع
والكريم من اللائم
الكل يدعي الكرم
والكل يدعي الشجاعة
عبدالله شاهر المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق