الأحد، 8 فبراير 2015

قصتي مع المقها

جلست يوم في احد الاستراحات التي يرتادها الكثير من الشباب وكثير ممن ابتلاه الله بارتياد مثل تلك المواقع ويقدم فيها اشاي والقهوة الشيشة وبعض الطلبات الخفيفة

وكان يجلس بجانبي مجموعة من الرجال 

تقدم اليه احدهم وسلم عليه وسأل عن احوالي ومن اي قبيلة وكانه ارتاح لسوالفي
اخذ معي في الحديث بعض الوقت 

ثم توجه لي بسوال قال ياوالد ويش جابك بيننا في هذا الموقع وانت تعرف هذا المواقع او المقهى ويش يقدم فيه 

قلت نعم اعرف انها تقدم فيها اشاي القهوة 
وهذا حاجات عربية طيبه والصيلة 

قال صحيح ولكن تقدم معها الشيشة ولفافات الدخان وانت تعرف ضررها على مثلكم وضررها على صحتكم
 قلت له صادق ياولدي ولكن المثل يقول يحداك على ماتكره ماتحب
نحن في وقت اختلف فيه كل شي غادروا الاصحاب الذي كنا نرتاح للجلوس بجانبهم ونسهر وناكل ونشرب معهم ونتناقل اطراف الحديث الذي ماتمل من سماعه  اليوم ياولدي عندما تجلس في بيتك او في مجلس قبيلتك لاتجد من يسولف معك كل واحد منهم ماسك جهازة وضحك لحاله  ومثل ماقلت لك ياولدي ماهي الا ايام قلايل ونلحقهم 

ياولدي اليوم النفوس ضاقت 
والاخلاق اندثرت 
والافكار تشتت 
سار فيها الوضيع يحسب نفسه رفيع
متلبسين الدين وهم فجار
متلونين بالطيب وهم الشرار
ياكلون الرباء ويعتبرونها تجارة
يغشون الصديق ويعتبرونها شطاره
وعبيد امس ساروا احرار
والمريض والظعيف لايزار
لاتعرف الشجيع من الوضيع
والكريم من اللائم
الكل يدعي الكرم 
والكل يدعي الشجاعة

عبدالله شاهر المالكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق